الثلاثاء، 20 يناير 2015

خُطبة 30-11 | خُلق التراحُم


خطبة الجُمعة 30-11 لفضيلة الشيخ أحمد محروس .. <3

مُقدمة الحديث : 

حُسن الخلق .. حُسن المعاملة .. الدين المُعاملة .. !
وجدت أن الحل لكُل إعوجاج الاخلاق وكل فساد في المُعاملات و التضاد فيما بينننا يحله أمر واحد بأمر الله .. إذا أشرنا إليه وبحثناه ودرسناه وقبل دراسته أن يوقر ذلك في قلوبنا .. ألا وهو خلق التراحُم .. التراحُم فيما بيننا !
هذا الخُلق مُفتقد .. إلا في قليل إلا من رحم ربي ..
أين التراحُم فيما بيننا .. ؟!

أكون بعدت بعيداً إذا قلت أين التراحُم في طريقنا وفي مصالحنا وفي أعمالنا !
،،،
بل أقول إن التراحم قد إفُتقد في الأرحام فيما بينهم .. فلا تجد زوجاً يتراحم مع زوجته ولا إمرأة تتراحم مع زوجها
ولا جاراً يتراحم مع جاره ولا زميلاً يتراحم مع زميله .. الإخوة أكلوا بعضهم بعضاً

و المُسلمون المُصلون الذين يقومون سوياً ويركعون سوياً ويسجدون سوياً لا يتراحمون فيما بينهم .. إلا من رحم ربي
أحبتي في الله تعالوا نري خُلق التراحُم .. !

مقومات المُجتمع المُسلم :
ما مقومات المُجتمع المُسلم .. المُجتمع المُسلم يقوم علي ثلاثة مقومات
المقوم الأول .. عبادة الله وحده
المقوم الأخر .. يكتسب الحلال ولا يقترف الحرام
أما المقوم الثالث .. المجتمع المُسلم يقوم علي التراحُم ..

ثم ذكر حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم .. :
" لا يؤمن من بات شبعاناً وجاره جائع " أنظر .. نفي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - الإيمان علي من يفعل ذلك !


ثم أستطرد الشيخ بطريقته الجميلة في وصف التراحُم بين المُسلمين فيما بينهم ..و ذكر الأية الكريمة
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ "
( سورة المائدة ) 
 وأستطرد في شرح مُراد الأية وتفسير معانيها .. !

ثم نداءاً لأهل العافية و التراحم علي أهل البلاء .. ووصف قسوة الناس مع بعضهم البعض  اليوم !

هل هذه الاخلاق التي قال عن مُجتمعها سيد الناس صلي الله عليه وسلم :
"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد "
وشبك صلي الله عليه وسلم بين أصابعه في حديث " المُسلم للمُسلم كالبنيان يشُد بعضه بعضاً " !

ثم ذكر وصف القرآن للمؤمنين فيما بينهم :
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا 
( سورة الفتح )  ثم أستطرد في تفسير الأية .


ثم تحدث عن رحمة الله في عـز غضبه .. فهو الوحيد سبحانه يجمع بين هذه الصفات " غفور ورحيم " و العذاب الأليم .
فرحمته سابقة لغضبه . <3

ثم ذكر موقف لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - عندما مرت من أمامه جنازة يهودي .. فبكي .. فقالوا يارسول الله : إنه يهودي .!
يزداد بُكاءاً ويقول : نفسٌ تفلتت مني إلي النار !

وأستطرد في مواقف عـِدة لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - ورحمته في عز ما ينال من الإيذاءات !


الخُطبة الثانية : 
الحمد لله وكفي وصلاة وسلامً علي عباده الذين أصطفي .. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خيرة خلقه وحبيبه صلوا عليه وسلموا تسليماً

أحبتي في الله إن الواقع العملي في هدي رسول الله- صلي الله عليه وسلم - مُقارنة بحياتنا وما نراه في مجتمعاتنا نجد فجوة واسعة ، هوة سحيقة ، فشتان شتان  ، فأين التراحم فيما بيننا وأين سعينا من أجل المرضي عطفنا علي المساكين وأين ترحمنا بالفقراء وأين كفالتنا للأيتام والأرامل .. إننا نريد أن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد .. إن المجتمع المُسلم يحتل الإسم فقط أما الصورة و الحقيقة فبيننا وبينهما أمداً بعيداً ..


إن النبي صلي الله عليه وسلم في سنته القولية والعملية ليبين لنا علي عظمة هذا الدين
النبي " ص " يقول : إنني أمرت أن أعفو عمن ظلمني وأن أصل من قطعني وأن أعطي من حرمني !

ثم أستطرد في ذكر أحاديث " من لا يرحم لا يُرحم " - " إرحموا من في الأرض يرحمكُم من في السماء "
إذا منعنا الرحمة فيما بيننا فحدث الظلم بين الناس فلانزداد بذلك إلا شقاءاً فإننا إذا رحمنا نزلت الرحمت وإذا منعنا الرحمة فيما بيننا منعت الرحمات !

ثم حديث رسول الله ; قال - صلي الله عليه وسلم - : ألا أدلكُم علي أهل الجنة .. قالو: بلي يارسول الله .. قال : كل عفيف متعفف طيب القلب يرحم ذا القُربي والمُسلم .. !


ثم استطرد في الحديث بأسلوبه الرائع لتبيين الأحاديث و وعظ الناس و نصحهم بالتراحم فيما بينهم .

وأخيراً وليس أخـِراً .. ختم الشيخ .. بالتعليق علي موقف الناس في هذه الأيام ممن يُريدون تطبيق الشريعة .. وبشري النصر ،  وحقيقة النصر .. وأن النصر لمن يُريد لا إله إلا الله .. وأن الله غالب علي أمره وهو فقط من يتولي نصر الدين  ^_^


 فيديو الخطبة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق